مصطلحات

تحتوي هذه الزاوية على تعريفات علميّة ومهنيّة لمصطلحات ومفاهيم في التعدّديّة الجنسيّة الجندريّة التي طُرحت في فيديوهات الحملة والنقاشات حولها. جرت صياغة المصطلحات على نحوٍ يتلاءم مع سياقنا وتجربتنا الميدانيّة الحِواريّة في المجتمع الفلسطينيّ، خلال العقد الأخير.

الهُويّة الجنسيّة

الهُويّة الجنسيّة ترمز إلى كيفيّة تعريف الفرد لذاته/ا من الناحية الجنسيّة. لكلّ فرد هُويّةٌ جنسيّة مختلفة عن الآخر، وهي تتعلّق بتجربة الفرد بصورة منفصلة عن هُويّة الأشخاص الآخرين الذين قد تربطهم علاقة به/ا. لا تقتصر الهُويّة الجنسيّة على المثليّين والمثليّات أو المتحوّلين والمتحوّلات، بل هي مركّب أساسيّ من مركّبات هُويّة الفرد التي تعكس تصوُّره ومفهومه الذاتيّ لجنسانيّته/ا، وتتطوّر خلال الفترات المختلفة من حياة الفرد. تُعرِّف الأبحاثُ الهُويّةَ الجنسيّة من خلال خمسة مركّبات أساسيّة: الجنس البيولوجيّ؛ النوع الاجتماعيّ /الجندر؛ الميول الجنسيّة والعاطفيّة؛ الهُويّة الجندريّة؛ السلوك الجنسيّ.

المزيد

الجنس البيولوجيّ

الجنس البيولوجيّ هو تصنيف طبّيّ وقانونيّ واجتماعيّ لخصائص بيولوجيّة تصنِّف وتقسم الناس إلى فئتين فقط: ”ذكور“ وَ ”اناث“. يعتمد هذا التصنيف -في المعتاد- على الأعضاء التناسليّة الخارجيّة بصورة أساسيّة، ويتجاهل وجود فروق جنسيّة عديدة تتعدّى الفئتين الجنسيّتين المذكورتين (”ذكر“ وَ ”أنثى“)، ويتجاهل المركّبات العديدة التي تحدّد الجنس البيولوجيّ. يحدَّد الجنس البيولوجيّ بحسب الجينات الوراثيّة والكروموسومات والهورمونات والأعضاء التناسليّة الخارجيّة والداخليّة.

أغلبيّة الأطفال يولدون كذكور أو كإناث بحيث يكون هناك تلاؤم بين الجانب الوراثيّ والجانب الهورمونيّ لديهم. في المعتاد، تكون الأعضاء التناسليّة الخارجيّة كافية لتحديد الجنس البيولوجيّ للطفل/ة، إلّا أنّ عددًا من الأطفال لديهم كروموسومات أو أعضاء جنسيّة لا يستطيع المجتمع تصنيفها إلى ذكر وأنثى، ويستخدم بعضهم المصطلح "مزدوج/ة الجنس" (إنترسكس) للتعبير عن جنسهم البيولوجيّ. حسب الأدبيّات في الطبّ الحديث، هنالك خمس فئات من الجنس البيولوجيّ المعترَف به طبّيًّا ولا يقتصر الأمر على "ذكر أو أنثى" على نحوِ ما هو متعارف عليه اجتماعيًّا.

المزيد

الميول الجنسيّة والعاطفيّة

ذاك مصطلح يصف انجذابَ الفردِ الأساسيَّ من الناحية الجنسيّة وَ/أو العاطفيّة. الميول الجنسيّة تشمل الميول المثليّة (الـمَيْل إلى أبناء نفس الجنس)، والميول المغايِرة (الـمَيْل إلى جنس آخر)، والـمَيْل إلى أكثر من جنس واحد، أو عدم الميل إلى أيّ جنس. قد تقع الميول الجنسيّة للفرد بين هذه التعريفات والخانات وبدرجات متفاوتة وأحيانًا متغيّرة. حسب ما تفيد به الأبحاث الحديثة، تتأثّر الميول الجنسيّة -بعامّة- بخليط من العوامل الجينيّة وعوامل عشوائيّة في بيئة الرحم. لا علاقةَ سببيّة بين الميول الجنسيّة والعلاقات العائليّة، وقوّة الإرادة، والاعتداءات الجنسيّة في الطفولة أو أيّ سبب بيئيّ آخر.

المزيد

الهُويّة الجندريّة

الهُويّة الجندريّة هي إحساس ونظرة الفرد لنفسه ولتجربته في ما يتعلّق بالنوع الاجتماعيّ، أي الإحساس الذاتيّ لكونه/ا رجلًا أو امرأة أو غير ذلك. وقد تتطوّر هذه الهُويّة بانفصال عن النوع الاجتماعيّ الذي يفرضه المجتمع على أفراده عند الولادة حسب الجنس البيولوجيّ، أو لاحقًا حسب شكل الفرد الخارجيّ أو طريقة ظهوره "الأنثويّة" أو "الرجوليّة" أو غيرهما. نعيش جميعًا بدرجات متفاوتة من التلاؤم والاغتراب ما بين هُويّتنا الجندريّة والنوع الاجتماعيّ المفروض علينا من المجتمع؛ إذ قد نشعر بتطابق بين نوعنا الاجتماعيّ ونظرتنا إلى أنفسنا تطابقًا تامًّا، وقد نشعر بعدم تلاؤم كامل بين نوعنا الاجتماعيّ ونظرتنا إلى أنفسنا (متحوّل/ة النوع الاجتماعيّ)، وقد نعيش تجارب جندريّة مختلفة تخرج تمامًا عن هذه التعريفات.

المزيد

التعبير الجندريّ

هو مجموعة من الوسائل التي نستخدمها جميعًا عن وعي أو دون وعي للتعبير عن تجربتنا وهُويّتنا الجندريّة، وتشمل المظهرَ الخارجيّ واللباس والسلوكيّات ولغة الجسد (طريقة التكلّم أو الحركة؛ تعابير الوجه...) وغيرَها من مكوّنات شخصيّتنا الظاهرة. تماشيًا مع النوع الاجتماعيّ والتقسيم القطبيّ بين نساء (أنوثة) ورجال (رجولة)، يصنّف المجتمع هذه الخصال كصفات أنثويّة أو رجوليّة (الشعر القصير؛ ارتداء الفساتين...)، بالرغم من أنّها قد تعبّر عن تجارب أو هُويّات جندريّة مختلفة.

في المعتاد، تُستعمل التعابير الجندريّة -ولا سيّما تلك التي قد لا تتلاءم مع النوع الاجتماعيّ المنسوب إلى الفرد بحسب جنسه البيولوجيّ- كنافذة أولى للتعنيف الجنسيّ والجندريّ (من أمثلة ذلك: "بنّوتي"؛ "حسن صبي"؛ "اِجْمَد"...). وقد يُضطرّ البعض إلى تغيير وإخفاء تعبيرهم الجندريّ، بسبب هذا التعنيف والضغوط المجتمعيّة التي قد ترفض الخروج عن الأدوار الاجتماعيّة والسلوكيّات "المقبولة" للمرأة والرجل. لا علاقة بين التعبيرات الجندريّة والميول الجنسيّة للفرد. على سبيل المثال، هنالك مثليّون أو مثليّات يُعتبَرون "رجوليّين"، وهناك مثليّون ومثليّات لديهم تعبيرات جندريّة تُعتبر "أنثويّة". كذلك هناك مُغايِرون /مغايِرات ذوو تعابير جندريّة "رجوليّة" وآخَرون ذوو تعبيرات جندريّة "أنثويّة".

المزيد