مقالات // كل المقالات // عن هوامش: الحركة المثلية والكويرية الفلسطينية في ظل هيمنة التجربة الغربية

عن هوامش: الحركة المثلية والكويرية الفلسطينية في ظل هيمنة التجربة الغربية

أطلقت مجموعة “القوس للتعددية الجنسية والجندرية في المجتمع الفلسطيني”، بتاريخ 20 \1\2014 لقاءها الأول من مشروعها الجديد “هوامش: ملتقى حول قضايا التعددية الجنسية والجندرية”.

تناول اللقاء الأول، والذي عقد في مكتب الجمعية الجديد في حيفا، موضوع “الخطاب الحقوقي في النشاط المثلي والجنساني المحلي”، وتطرق النقاش إلى إيجابيات هذا الخطاب ومحدودياته، ودور الأحزاب، والأهم من ذلك مشاكله البنيوية في سياقنا الاستعماري. أما اللقاء الثاني "الحركة المثلية والكويرية الفلسطينية في ظل هيمة التجربة الغربية "والذي عقد بتاريخ 25\2\2014 جاء كإستمرارية لنظيره الأول، في محاولة لتفكيك اللغه والفاهيم البنيوية الأساسية للحراكات والخطابات المتعدده التي طرحت في اللقاء الأول.

بدأ اللقاء الثاني، والذي جمع نشطاء من خلفيات وتوجهات سياسية وجنسية مختلفة، بمداخلة قصيرة من أحد ناشطي “القوس”، الذي عرض الركائز الاساسية الأربع للخطاب الغربي: رِهاب المثليّة، العَيش في العلن، الظُهور والفَخر. تضمنت المداخله سرد مقتضب للسياق والخلفية التاريخية، الإجتماعية والسياسية لتطور هذا الخطاب وسيرورة تبلور هذه الركائر والمفاهيم في محاولة تسويقها كتجربة عالمية مُشترَكة. بالاضافة الى هذا تم التطرق الى الاشكاليات النابعة من تبني هذه الركائز كأعمدة أساس في العمل المحلي والعالمي بحيث أنها تفرض مفاهيم ثنائية: الفخر\ العار، العلنية \ سرية ، ظهور \ الخباء، رهاب المثلية (هوموفوبيا) \ التقبل.

تخلل القسم الثاني نقاشًا مفتوحًا حول مفاهيم "رهاب المثلية" و"العيش في العلن" ومدى ملائمتها لسياقنا المثلي المحلي، هل وكَيف يُؤثّر إتّباع هذه الاستراتيجيات على فهمنا لأجسادنا وتَجاربنا وهويّاتنا الجنسيّة؟ هل هنالك مساحة لإستعادة وخَلق نماذج للجندر والجنسانيّة ذات صلة أكبر بنا وبعائِلاتنا ومُجتمعنا؟ بالإضافة إلى ذلك، ومن فهمنا للجنسانيّة كمفهوم مُغرَق في دلالات وتواريخ عينيّة غربيّة، هل استخدامنا لمَفاهيم مُستوّردة من التجربة الغربيّة، هو تخاذُل مع هذه الهيّمنة ومساهمة بتعزيزها؟.

أثار اللقاء اهتمام المشاركات والمشاركين حيث عبّروا عن مدى أهمية هذه النقاشات وعبروا عن أهمية ربط الحوار الفكري والتحليلي مع نماذج واستراتيحيات عمل عينية ومحددة تتلائم مع خصوصية السياق المحلي. اللقاء

اللقاء الثالث لـ “ملتقى هوامش” سيعقد يوم الثلاثاء 1 نيسان في مكتب “القوس”، شارع البنوك 2 – للاستفسار عن التاريخ ومعلومات إضافية عن “هوامش”، بالإمكان التواصل مع القوس على: [email protected] ، أو من خلال صفحة “الفيسبوك"

ملتقى “هوامش” هو مساحة مفتوحة للآراء والتوجهات والأفكار المُختلفة، والتي تهدف إلى بلورة خطاب جنساني جديد يعمل ويتطور من خلال سِياقنا الاجتماعي والسياسي، ولا يتقوقع في الحيز المثلي فقط.

يهدف “ملتقى هوامش”، كما وصفه المنظمون، إلى “تعبئة الجزء الخالي في الخطاب السائد في التنظيم المثلي والكويري المحلي بشكل خاص، والنشاط الجنساني الأوسع بشكل عام، وذلك محاولةً لخلخلته وتوسيع نطاقه”، ويطمح المنظمون إلى استعماله “حّيزًا لتفكيك ثُنائية الهامش والمركز”، وقد شددوا على أنهم لا يعتبرون الهامش “مساحة ضيقة تعمل بعيدًا عن نواة المركز، بل (هوامش) ناتجة تراكميًّا من حالات تهميش لمواضيع عديدة – ومنها مواضيع الجنسانية – والتي تُمارس على نطاق المركز بأجمله.”

photo
تضمنت المداخله سرد مقتضب للسياق والخلفية التاريخية، الإجتماعية والسياسية لتطور هذا الخطاب وسيرورة تبلور هذه الركائر والمفاهيم في محاولة تسويقها كتجربة عالمية مُشترَكة