مقالات // كل المقالات // هوامش: توظيف الموّروث الثقافي العربي في النشاط المثلي والكويري

هوامش: توظيف الموّروث الثقافي العربي في النشاط المثلي والكويري

شربت النبيذ لحبّ الغـزل وملتُ إلى السّحق خوف الحَبلْ
فضاجعت في خلوتي حِبـّتي وفـقتُ الرجال بطيب العملْ
إذا كـان سحقي مقنعاً غنيـت به ورفضـت الرجلْ

"هوامش" مُلتقى حول قضايا التعدديّة الجنسيّة والجندريّة في حيفا يدعوكن/م لحضور اللقاء الثالث تحت عنوان: توظيف الموّروث الثقافي العربي في النشاط المثلي والكويري
محاولات يائسة أم ضرورة للحِراك؟

وذلك يوم الثلاثاء الموافق 1.4.2014، الساعة 19:00 في مقر القوس
في شارع البنوك 2 (هبانكيم)، الطابق الثالث، حيفا.

عن اللقاء:

تنشط الحركات المثليّة والكويريّة العربية في واقع ثقافي يشكّل فيه الإرث الحضاري العربي الإسلامي ركنا أساسياً في تكوينه. ويمكن القول بأن أحد الأهداف المركزيّة لهذه الحركات هو بناء مجموعات ناشطة لتساهم في العمل على التغيير المجتمعيّ نحو خلق ثقافة تحوي وتحترم توجُّهات جنسيّة وجندريّة متنوّعة. وعادة ما تقترن محاولات التغيير هذه بالتّوتر الاجتماعي القائم على إحساس البنى الاجتماعية التقليدية بضرورة الدفاع عن هويتها ضد "مخرجات الحضارة" ومواجهتها واتخاذ مواقف نمطية ضدّها، على اعتبارها دخيلة أو مفسدة للأخلاق.

من هنا يُطرح السؤال، هل التنوع الجنسي هو بالأمر الدخيل على ثقافتنا العربية؟ ماذا عن خزانات الثقافة العربية الكلاسيكية التي تزدحم بالنتاج الأدبي والفنّي الذي يحمل الكثير من التمثيلات المختلفة للتعدد الجنسي وعلى رأسه المثلية الجنسية؟ ولماذا لا تقوم هذه الحركات بفتح هذه الخزانات كوسيلة لدفع عملية التغيير المجتمعي التي تسعى إليها؟
اقتصَرَت مُحاولات توظيف الموروث الثقافي لدى المجموعات المثلية والكويرية العربية على خطوات بسيطة أبرزها استحضار مصادر رمزية لتشكّل أيقونات للهوية المثلية كأبي النواس، والتذكير بأن المثلية ليست بدخيلة إنما كانت حاضرة في الثقافة العربية. لكن لا محاولات جادة للتعمّق في هذا المضمار ومناقشته بعيدا عن الاتجاهين الرئيسيين: الأول، الذي يدافع عن الموروث ويدعو لتمكينه، والثاني الذي يرى بأن ثقافة الموروث قامعة وعلينا الارتكاز على ثقافات أخرى من أجل التغيير!

يهدف لقاء هوامش هذا إلى مناقشة دور الموروث في عملية التغيير الاجتماعي، ومحاولة الإجابة على السؤال المركزي هل محاولة توظيف الموّروث الثقافي العربي في النشاط المثلي والكويري هي عبارة عن مراهقة فكريّة ووقوع في فخ التغني بتنوع جنسي مُتخيَّل أم استحضار لا بد منه لجعل النشاط الكويري أكثر نجاعة وارتباطا بالواقع الثقافي العربي؟

أسئلة إضافية:

هل في ذلك خطورة في استبدال التغيير الراديكالي بالتوافقي (بين الموروث والمثلية)!
هل هي محاولات يائسة لحل الإشكالية في تعامل الموروث مع المثلية والتوتر الموجود بين التحول الثقافي والارتكاز على ثقافة الموروث القامعة؟
هل عرض المتناقضات في الموروث يجعله قابل للحراك (الشعر الإباحي مقابل تحريم الإباحية...)
هل يمكننا بناء فرضيّات وإبراز حقائق داعمة لمسيرة التغيير بواسطة انتقاء مواقف أو توجهات أو حركات معينة من الحضارة العربية وتسليط الأضواء عليها؟
لماذا لا نلجئ إلى النقد واختبار وتقييم الموروث، والى الجرأة التأويلية?

اللقاءات مفتوحة أمام كل شخص معني ببلورة خطاب جنساني جديد يعمل ويتطور من خلال سِياقنا الاجتماعي والسياسي، حيث نسعى أن يكون "ملتقى هوامش" مساحة مفتوحة للآراء والتوجهات والأفكار المُختلفة.

للاستفسار يرجى التواصل معنا على [email protected] أو 0528601655

لدعوة الفيسبوك

مواد للقراءة:

نزهة الألباب فيما لا يوجد في كتاب (القرن ال 12) أحمد التيفاشي
https://docs.google.com/file/d/0B6ozic6z NXgZEExaVlUTmJ2VU0/edit?pli=1

فريدريك لاغرانج، ﺍﻟﻨﺯﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻬﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻼﻨﻤﻁﻴﺔ:
http://sjoseph.ucdavis.edu/ewic/ewic arabic translation/all files/sexuality_queer.pdf

هشام حتاته، المثلية الجنسية فى جزيرة العرب: http://www.qadita.net/2012/03/06/gaygulf/

سمر حبيب، المثلية الجنسية عند النساء في الشرق الاوسط، تاريخها وتصويرها: http://www.aswatgroup.org/sites/default/files/13_female%20homosexuality_0.pdf

مصادر من دون روابط:
اﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻤﺤﻤﻭﺩ، ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻅﻭﺭﺓ، ﺍﻟﺸﺫﻭﺫ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻓﻲ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻌﺭﺏ، ﺒﻴﺭﻭﺕ ٢٠٠٠
ﺼﻼﺡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﻤﻨﺠﺩ، ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻌﺭﺏ، ﺒﻴﺭﻭﺕ ١٩٥٨
لمي غصوب وايما سنكليرويب ، في "الرجولة المتخيلة"

***************
عن ملتقى هوامش:
هوامش وهي جمع لهامش، وهو اسم فاعل من هَمَشَ، وهَمَشَ القومُ: تحرَّكوا كما هَمَشَ الشيءَ هَمَشَ ُ هَمْشًا : جَمَعَه, والهامِش: جزء خالٍ من الكتابة حول النص في الكتاب المطبوع أو المخطوط. لذا فنحن نطمح لتجميع القوم في "ملتقى هوامش" لنتحرك معا لنقاش قضايا التعددية الجنسية والجندرية، وتعبئة الجزء الخالي في الخطاب السائد في التنظيم المثلي والكويري المحلي بشكل خاص، والنشاط الجنساني الأوسع بشكل عام، وذلك كمحاولة لخلخلته وتوسيع نطاقه.

كذلك، يُعرّف الهامش بأنه كل ما تُرك جانباً أو أُهمل، لذا فاننا نستعمل "هوامش" لتفكيك ثُنائية الهامش والمركز، ولا نرى هامشاً واحداً يعمل كمساحة ضيقة بعيداً عن نواة المركز، بل "هوامش" هي نتاج تراكمي لحالات تهميش لمواضيع عديدة – ومنها مواضيع الجنسانية – والتي تُمارس على نطاق المركز بأجمله.

photo
هل التنوع الجنسي هو بالأمر الدخيل على ثقافتنا العربية؟ ماذا عن خزانات الثقافة العربية الكلاسيكية التي تزدحم بالنتاج الأدبي والفنّي الذي يحمل الكثير من التمثيلات المختلفة للتعدد الجنسي وعلى رأسه المثلية الجنسية؟