المقالات // الجامعة العبرية وتقاطع الاستعمار الاستيطاني والجندر

الجامعة العبرية وتقاطع الاستعمار الاستيطاني والجندر

يقوم بقراءة في الحملة التي قامت بها مجموعة من الطلاب الإسرائيليين في الجامعة العبرية في "جبل المشارف" من أجل التنديد بما أسموه "التحرّشات الجنسيّة وإلقاء الحجارة على السيّارات والباصات" من اتجاه العيساويّة. تنوه الكاتبة الى أنه ظاهريًا يبدو أن الحملة تتناول مواضيع "الأمان" وحقوق المواطنين في المنطقة ولكن في نظرة أكثر متعمقة للسياق الجغرافي للمكان، تظهر الكاتبة الإستراتيجيات الاستعماريّة التي اتّبعتها الحركة الصهيونيّة لبناء وتطوير الحرم الجامعي وبالمقابل لعزل وعرقلة تطوير القرى والحارات الفلسطينيّة المجاورة. تدعي الكاتبة، بناء على هذه القراءة، أن الحملة لا تتمحور حول التحرّش الجنسي أو أمان المنطقة، بل تهدف الى محو السياق السياسي والجغرافي للمكان من خلال استخدام الخطاب الحقوقي الفردي، وذلك كوسيلة للسطيرة وفرض واقع مسلوخ عن تاريخه.

المقال هو جزء من مجموعة مقالات اصدرها مركز مدى الكرمل في عددهالرابع والعشرين من مجلّة جدل الالكترونية،بتحرير عرين هوّاري.

يتناول المحور المركزي لهذا العدد من جدل، السياسات الجنسية والجندرية بتقاطعها مع مباني قوة أخرى، وعلى نحوٍ خاص السياق الاستعماري في فلسطين. تلقي مجموعة المقالات النظر على زوايا غائبة أو مغيّبة في مناقشة المجتمع الفلسطيني لقضايا الجندر وللسياسات الاستعمارية، إذ يرفض كتّاب المقالات فصل الجنسي عن السياسي وفصلهما عن الاستعماري. يحاول أكثر من مقال في هذا العدد تفكيك العلاقة بين الممارسات الاستعمارية وتكريس الأنماط الاجتماعية القائمة المتعلقة بالجنس والجندر. وتلقي بعض المقالات الضوء على محاولات المستعمِر تصوير نفسه كالمنفتح والليبرالي وراعي الحريات الاجتماعية والجنسية، مقابل المستعمَر "المتخلّف والقامع" للنساء وللجَنسانية، أو المتحرِّش جنسيًّا. تتعرض بعض المقالات كذلك إلى الحراك السياسي والاجتماعي الفلسطيني وتعاطيه مع هذه القضايا.

لتحميل المقال

photo