المقالات // القوس يصدر "مدخل إلى قضايا التعددية الجنسية والجندرية للمهنيين في مجال الصحة النفسية والمجتمعية"

القوس يصدر "مدخل إلى قضايا التعددية الجنسية والجندرية للمهنيين في مجال الصحة النفسية والمجتمعية"

أصدر القوس للتعدديّة الجنسيّة والجندريّة في المجتمع الفلسطيني، نهاية الشّهر الحالي (شباط 2018)، كتيّبًا بعنوان "مدخل إلى قضايا التعددية الجنسية والجندرية للمهنيين في مجال الصحة النفسية والمجتمعية"، لتوجيه أخصائيي ومهنيي الصحة النفسية المجتمعية، وكافة العاملين في هذا المجال؛ للتعامل مع قضايا التعددية الجنسية والجندرية في مجالات التدخل النفسي والخدمة الاجتماعية.

وتعد هذه المحاولة الأولى لتوفير مدخل أولي لهذه القضايا، ومرجع مهني يتعامل مع التساؤلات الأساسية لدى العاملين في ميدان الصحة النفسية المجتمعية، وذلك بهدف توسيع التطرق لقضايا التعددية الجنسية والجندرية في مجال عملهم، ولفتح نقاش في دوائرهم المهنية حول هذه المضامين وطرق تداولها.

وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لعمل القوس في هذا المجال، حيث بدأ منذ عام 2014 بتشكيل مجموعات من الأخصائيين النفسيين الفلسطينيين، هادفة لتوسيع دوائر معرفتهم في مواضيع التعددية الجنسية والجندرية، وقد تركّزت هذه المجموعات في مدينتيّ حيفا ورام الله. وجاءت هذه الخطوة بالأساس استجابةً للحاجة التي وجدها القوس بعد تجربة سنوات من العمل المباشر، سواء مع العاملين في مجال الصحة النفسية المجتمعية، أو مع أشخاص يعيشون تجارب جنسيّة وجندريّة مختلفة. كما وكان هذا الإنتاج المعرفي جزءاً من توصيات مجموعة الأخصائيينالأولى في رام الله،والتي عقدت على مدار عام كامل بمرافقة نشطاء من القوس والمستشار التربوي مصطفى شلاعطة.

ويتكوّن الكتيّب الذي يأتي في تسعين صفحة من ثمانية أجزاء، إضافة إلى رسالة للقارئ من اللجنة المهنية المرافقة في كلمتها الافتتاحيّة، ومقدّمة عن طبيعة الدليل وأهميّته وهيكليّته. وتتنوّع أجزاء الكتيّب بدءًا من معلومات نظريّة، منها الأساسيّة وأخرى المتخصّصة، كما يعرّج على الكثير من القضايا والمسائل العمليّة، كتقديم بعض التوصيات لدى العاملين في مجال الصحة النفسية والمجتمعية للتعامل بشكل أكثر مهنية مع هذه القضايا.

وقد رافقت سيرورة إعداد الكتيّب، لجنة مهنيّة مكوّنة من أربعة أخصائيين نفسيين يأتون من خلفيات وتجارب مهنية مختلفة تدمج المعرفة الأكاديمية في علم النفس، وسنوات طويلة من التجربة العيادية في التدخل النفسي من خلال العمل في مراكز إرشاد نفسي في مختلف مناطق فلسطين. فإضافة إلى الباحِث في مجال الجندر والجنسانيّة، محمّد أبو رميلة الذي عمل على كتابة وإعداد مواد الكتيّب المختلفة، تكوّنت اللجنة من الأخصّائيّة يعاد غنادري- حكيم رئيس رابطة السيكولوجيّين العرب، والمعالج فتحي فليفل مدير مركز المصادر للصحّة النفسيّة في جمعيّة الهلال الأحمر الفلسطيني، وكلّ من الأخصائيّ النفسي العيادي والتربوي مصطفى قصقصي، والمستشار النّفسي والتربوي مصطفى شلاعطة.

ومن المنوي إطلاق وتوزيع الكتيّب في اليوم الدراسي الذي يعقده القوس بعنوان "قضايا التعددية الجنسية والجندرية في التدخل النفسي" في مدينة البيرة يوم الثلاثاء الموافق 6/3/2018، كما يشمل اليوم الدّراسي- إضافة إلى إطلاق الكتيّب- مداخلات حول انعكاس التجارب المختلفة جنسيًا وجندريًا في سيرورة التدخّل النفسي. ويستكمل القوس مشاركة الكتيّب وفتح النّقاش حوله في الفترة القريبة القادمة من خلال لقاءات لقراءات نقديّة ونقاشات معمّقة مع مهنيّين في مجال الصّحّة النفسيّة في مناطق مختلفة في فلسطين.

لأي استفسارات اضافية وطلب نسخة مطبوعة من الكتيّب الرجاء التواصل معنا على: [email protected]

لتحميل الكتيب كاملاً اضغطوا الصورة أدناه

للتسجيل لليوم الدراسي اضغطوا هنا

photo
تعد هذه المحاولة الأولى لتوفير مدخل أولي لهذه القضايا، ومرجع مهني يتعامل مع التساؤلات الأساسية لدى العاملين في ميدان الصحة النفسية المجتمعية
جاءت هذه الخطوة بالأساس استجابةً للحاجة التي وجدها القوس بعد تجربة سنوات من العمل المباشر، سواء مع العاملين في مجال الصحة النفسية المجتمعية، أو مع أشخاص يعيشون تجارب جنسيّة وجندريّة مختلفة